الأحد، 07 سبتمبر 2025

08:37 ص

عمرو مصطفى يوجّه رسالة حادة لوزير الثقافة بشأن تصاريح المصنفات الفنية

الخميس، 04 سبتمبر 2025 12:03 ص

آيه بدر

عمرو مصطفى

عمرو مصطفى

أثار الملحن والمطرب المصري عمرو مصطفى حالة واسعة من الجدل داخل الوسط الفني، وذلك عقب إعلانه اعتراضه الشديد على القرارات الجديدة الخاصة بتغيير نموذج التصاريح المرتبطة بالمصنفات الفنية، حيث وصفها بأنها تمثل عقبة حقيقية أمام الإبداع وتضعف قدرة الفنان المستقل على الاستمرار.

وقال مصطفى في رسالة مطوّلة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مصر عُرفت عبر تاريخها بأنها منارة للفن والإبداع في العالم العربي، وإنها لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل وجدان المنطقة من خلال الأغنية والدراما والمسرح. 

لكنه أشار إلى أن القرارات الأخيرة الخاصة بالتصاريح لا تخدم هذا الدور التاريخي، بل تزيد من الأعباء البيروقراطية على الفنانين.

وأوضح أن التغيير الذي طرأ على النموذج الخاص بالتصاريح قد يبدو في ظاهره مجرد خطوة تنظيمية، إلا أنه في الحقيقة يحمل قيودًا كبيرة تهدد المبدعين، خاصة الفنانين المستقلين الذين لا يملكون دعمًا ماليًا كبيرًا أو شركات إنتاج ضخمة تسندهم. 

وأضاف أن هذه القيود قد تؤدي إلى "خنق" الإبداع وتحويل الفن إلى ساحة مغلقة لا يستطيع الدخول إليها إلا أصحاب رؤوس الأموال.

وشدّد مصطفى على أن الفنان المستقل هو الذي يحمل الهوية الفنية لمصر على كتفه، معتبرًا أن الإبداع ليس رفاهية كما يتصور البعض، بل هو عنصر أساسي من عناصر القوة الناعمة التي تحمي صورة الدولة وتدافع عنها أمام العالم. 

وتابع مؤكدًا: "الفن هو السلاح الحقيقي لمواجهة التطرف وتقديم صورة مشرفة لمصر، وأي قرارات تُعقّد مسيرة الفنان ستنعكس سلبًا على صورة الوطن".

كما أوضح أن رسالته لا تأتي في إطار رفض مبدأ التنظيم، بل هي "صرخة خوف على مستقبل الإبداع"، داعيًا وزير الثقافة والمسؤولين المعنيين إلى إعادة النظر في القرار الأخير، بحيث يتم وضع مصلحة المبدع والفنان الحر في المقام الأول، قبل أي حسابات مالية أو بيروقراطية قد تُعيق مسيرة الفن المصري.

وختم مصطفى رسالته قائلاً: "نرجو من معالي الوزير، ومن كل مسؤول يضع مستقبل الثقافة المصرية نصب عينيه، أن يُعيد التفكير في هذا القرار، وأن يتأكد أن حماية المبدع هي حماية لهوية مصر الفنية ودورها الريادي في المنطقة".

يُذكر أن القرار الأخير بشأن تغيير نموذج التصاريح الخاصة بالمصنفات الفنية أثار جدلاً واسعًا بين الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث اعتبر البعض أنه قد يسهم في ضبط وتنظيم العملية الإبداعية، فيما رأى آخرون، ومن بينهم عمرو مصطفى، أنه يُشكّل تهديدًا مباشرًا لمساحة الحرية التي يحتاجها أي مبدع لإخراج عمل فني حقيقي.

إقرأ أيضاً:

من القاهرة إلى إندونيسيا.. "الوتر الحساس" يُعاد بصوت جديد

كريم محمود عبد العزيز يتعاقد على بطولة "إحنا والقمر جيران"

search